شاءت الاقدار ان انتقل لحياة الزوجية واسكن بعيداً عن اهلي واقاربي وكأنني اعيش في بلد الغربة رغم انني اقطن في بلدي السعودية عانيت الوحدة وكدت ان اقتل ذاتي حيث لا اهل ولاخلان ولاجيران ولا اصدقاء ولا حتى وظيفة تسليني بعض الوقت وكأن بيني وبين العالم حاجز .. حاولت بكل الوسائل ان احطم تلك المعوقات ..حينها بدأت بالجيران واكرمتهم بسمو خلقي وجميل طبعي لعلي اجد منهم القبول الحسن والتواصل الجميل ولكن للاسف وكأني اعيش في مجتمع لايدرك حق الجيرة بل يحب العزلة ويكره من هم خارج بلدته حاولت مرات ومرات ولكن للاسف فقلت لعلني انتقل لتلك المنطقه التي يقطن فيها بعض اقاربي وقررت ان ابدأهم بالحسنى بداية الامر وافق الكثير وزارني كما كنت اتمنى ثم اعدت الكَرّه لعلهم يعتادوني واصبح جزء منهم فأنا في الحقيقة واحد منهم ولكن بدأ بريد الاعذار يصدر رسائله واوصدت الابواب امامي وكأنني من شجرة مقطوعة تاهت في قفار نجد حينها رضيت بالامر الواقع وقابلتهم بالحسنى ابتغي بها وجه الله لان الله لايضيع اجر من احسن عملا، ثم باغتني المرض الذي كاد ان يبيد حياتي فجأة دون مقدمات امسيت بكامل صحتي واصبحت على السرير الابيض بدلاً من العشب الأخضر شاع الخبر واصبحت في حالة خطر مابين الموت والحياة كادت عبراتي ان تخنقني الماً وهماً وحزناً لما الم بي ولكن اصبحت ابكي فرحاً رغم ان المرض كاد ان يقتلني ولكن! اصبح المرض جميلاً جذب لي كل معارفي زراني من كنت اتمنى رؤيته واشتاق لسماع صوته من كنت اصله ولايصلني حينها ايقنت ان المرض مهما كان مريراً الا انه جميل فحينما عادت لي صحتي واستعدت قوتي خذلني الكل وتركني الجميع كما كنت فاحياناً من شدة الوحدة وضيق الحياة ووجع العزلة اشتاق للمرض رغم مرارته وقوة المه وطعناته الجارحه ولكن حتى تأنس روحي بمن غابوا عني سنين .. اصبح التواصل في وقت العزاء والمرض القارص امر مهم للغاية بينما في المناسبات وفي اتم صحة منبوذ في مجتمعي وكأننا جُبلنا على ذلك
الأحد، 12 يناير 2025
المرض جميل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يهمني رأيك ..