قصة حب لاتنتهي

عشت براءتي على السرير الابيض بدلا من العشب الاخضر
قيدوني حاصروني بالاجهزه لم اتذوق طعم اللعب ونكهة الطفوله
صبرت وصابرت حتى عادت لي الحياة من جديد
تأملت ان اعوض طفولتي واستمتع بشبابي
ولكن لم البث سوى ايام ويتصارع الناس لاختطافي
الجميع يدعي محبتي ويعدني بان اكون اسعد امرأه في العالم
بداية الامر رفضت الجميع وقررت ان استمتع بشبابي وابقى ملكة في بيت اهلي
حاول ابي اقناعي وحاولت امي تعديل مزاجي بالتغيير واقناعي ان العيش مع الزوج هي السعادة بحد ذاتها
لم اقتنع ابدا اريد ان العب اركض اعيش طفولتي التي حرمتها ولكن الجميع وقف ضدي
تقدم العشرات وتزاحمت الابواب ولم ابأه بأحدهم أبدا وقناعتي ان اتمتع بشبابي واعوض طفولتي لاعيش براءتي  مدللة بين اهلي ملكة على عرشهما
حاولوا تلبية رغباتي ولكنه حان الاوان واقتنعوا باجباري وعدم اعطائي رغبتي قبل ان افقدهما ليس هربا مني ولكن لاعيش بر الامان كما يزعمان
تقدما اثنين في نفس اللحظه بعدما اوصدت الابواب امام العشرات كنت ولازلت مصرة على رأي ان اعتزل الرجال لانعم بشبابي واتمتع ببراءتي مهما بلغت من العمر ولكن هذه المره ليست ككل المرات رُفعت العصا فادمعت عيني وتفطر قلبي على اجباري على الرحيل باختيار احدهما سجدت لله اطلبه الخيار فاخترت احمد لعلي احمد العاقبه وحينها تم الانتقال لحياة اخرى
بداية الامر لم استطع التأقلم معه وكل يوم تسكب عبرات الاسى والخذلان وكأنني أعيش معاناة اخرى من جديد واي قفص من ذهب يّدعون دخولي اليه بل وان كان من اجود انواع الذهب بل انه ابشع قفص دخلته كبت حريتي وعانيت البؤس والشقاء في كل مره أتأمل واحلم أني سأطلق جناحي يوما ما واعيش براءتي وشبابي الذي احلم به كما اشاء ولكنها تمضي الايام والسنوات ولازالت المعاناة تكبر يوما تلو يوم
ترى بدأ العمر يذبل ولازلت احلم في ذاتي بالحرية والعيش في أمان لقد غابت بسمة طفولتي وزهرة شبابي وكأني خلقت للشقاء
ايارب أما حان الاوان وكفح الكيل لتبشر الصابرين واعيش ولو اياما معدوده في حب ووئام ام اني قد اذنبت دون علمي فعوقبت بالحياة الدنيا اسألك اللهم ان تعفو عني وان عظمت ذنوبي فعفوك اعظم وان تجبر مصاب قلبي وتعوضني خير لم ولن ايأس ابدا وانت ربي وسعت رحمتك كل شي ولكن امتك الفقيرة الضعيفه اليك ترجو كرمك فقد،ارهقتني الدنيا كثيرا ولم اعد املك من الصبر الا قليلا واني اخشى أن اتبع هواي فافقد لذة دنياي واخرتي فثبتني على الحق وارحم ضعفي وقلة حيلتي.
نمت على بحر من الدموع وتذكرت اني بدأت حياتي مع زوجي بعنوان قصة حبي لاتنتهي فكتبت حينها
انتهينا وانتهت
انتهينا وانتهت قصة محبتنا
انتهت معاناتي وجروح قلبي
انتيهنا عسى نتهنى وابتعدنا
انتهت قصة عشر سنين من عذابي
انتهينا وانتهى مضمون قصتنا
حلقة اخيره وانتهت صفحة معاناتي
وارسلتها لقروبنا الزوجي قصة حب لاتنتهي وخرجت من القروب وختمت يومي بركعة الوتر ونمت لابدأ من الغد في عزله عن العالم لم اكن اعلم اني سأبدأ حياة اليسر والسعادة فمابين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال
استيقظت على تحقيق اول احلامي وهي بشرى حملي بطفلي البراء ولله الحمد سقطت دموع فرح
واصبحت اشكر الله على هذه النعم تحولت حكايا الحزن والاسى التي كنت ادونها سابقا الى حكايا فرح وامل بعنوان سيدة نساء السعوديه
ليس كبرياء وانما تواضعا وحبا للانسانيه
حينها ايقنت حقا ان الخيره فيما يختارها الله والعاقبة الحسنى للصابرين
نسأل الله الثبات.
ستشعر بجمال الحياة وروعتهاعندما تجعل لكل يوم صفحة جديدة وتترك الماضي بكل مافيه من ألم ولا تعود إليه ابداً
فقط اصنع التفاؤل واخلق روعة الحياة💐