خالجت فؤادي قضية فشاركني رأيه وخانقني وخالفني،، واصبح الأمر مخيف ، فكادت تئن صافرة الانذار لتعلن حربها لمن يخالف.
يحاورني ونتبادل الرأي، ثم أن خالفته يمقتني
ماهكذا طبع الأدباء،، فاختلاف الرأي لايفسد للود قضية.
لك حريتك ولي حريتي ولكن لدين قوانين ليست قابلة لتعديل بل هي صالحة لكل زمان ومكان.. حتى وإن تغير مفهومك لها يوما ما ، فهي ثابتة
(إن الله لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
فاحذر أن تميل بأفكارك ، وتغريك فتنة الزمن، وتخرج عن دائرة الصواب،، اعلم أن الدين ثابت وصالح مع كل متغيرات الحياة ،، منهجنا قد يصبح غريب ولا غرابه حيث افصح لنا، عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله :(طوبى للغرباء) في زمن القابض على دينه كالقابض على جمر.
ولكن الغريب في الامر هؤلاء المتقلبين الذين يقلبون الأحكام حسب مزاجهم أو حسب الوضع الذي يناسب غيرهم ..
قيمنا ثابته، ومبادئنا لم ولن تتغير ، حتى وان غيرها اصحاب المزاجيه،، اختلاف الأحكام وتقلبها مع متغيرات الزمن أمر مذموم، فلا تناقشني في أمر شرعي، حكمه منصوص، لايحتاج ابدأ رأي من أحد فهو ثابت قطعيا،
وإن تحاورنا في أمر آخر فاربطه بكتاب الله وسنة رسوله وخذ الحكمة من أفواه العقلاء، ودعك من الليبرالية وأصحاب الهوى والموسيقار الذين خدعوك بتغيير المفاهيم وهي بالحقيقة محرمه شرعا كما فعلوا باعياد الكفار وقالوا عنها يوما بدلاً من عيد والمحتوى واحد
((لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْرًا بشبْر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ))؛ فهنيئا للغرباء ونسأل الله الثبات،، وشكرا بحجم السماء لمن خالفني الرأي ولم يحقد ولم يمقت،، دعني وشأني فلي ولك ماشئت (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) انا وضحت لك الحق، ولك، ماشئت فلاتجبرني، على اتباع هواك ولن أجبرك على تصديق الحقيقة يكفي أني، وضحت لك الحكم الشرعي (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) ، فلاتجعل اختلاف الرأي قضية، وتجعل من القبة حبة،، تقبل الاختلاف وعش بسلام ، وتحاور بأدب، كن كالنحل لا يقطر الاعسلا مهما لسعك فهو للجروح دواء وللاوجاع بلسماً ، ودعك من الانانية والليبرالية التي تبرهن بأقوال كفار ولوكانوا علماء فهم علماء دنيا وهم بشر ، أقوالهم ليست محض دليل وإنما مجرد رأي، ليست منهجي فأنا مسلم ، فلاتكن كالذباب يتتبع الجروح فلا يقع الا على كل قبيح وقذر!!
وجزى الله من خالفني الرأي وانتهى بسلام وجزى الله من ارشدني للحق أو ارشدته وعدنا لرشدنا بسلام
فسلاماً لمن اتقنوا أداب الحوار، وتحاوروا دون شجار ، غاصوا بين أعماق البحار ، وصارعوا وتألموا، وعانقوا وتأملوا ، وخرجوا منها بسلام ووئام
🖋️بقلم: عيده جعبران (المها العربي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يهمني رأيك ..