الأحد، 12 يناير 2025

رسالة اليوم من القلب

مناهجنا تحتاج إلى إعادة النظر

مناهجنا تحتاج الى نظرة شاملة

جديت واجتهدت سنوات عديدة كلفت نفسي فوق طاقتها حتى احصد التفوق وحصدته بعد معاناة سنين ثم ماذا بعد؟؟!!
طرقت ابواب الوظائف فطلبوا مني اعادة اختبار ماسبق في مرحلة قياس وكأن سنوات عمري السابقة ذهبت دون جدوى ولكن لم أبالي واختبرت وتجاوزت بفضل المولى جل في علاه وعاودت التقديم فلم يقتنعوا بما انجزت وطلبوا مني اختبار تحريري خاص من انتاجهم هم ..تضرب بي الأمواج يمنة ويسرة ولكن لم يضرني قوة تحديهم بل انجزت وتجاوزت كذلك بفضل من وسعت رحمته كل شي ولكن البشرية الحمقاء وقفت ضدي وطلبوا مني بعد تلك المحن والآهات اختبار مقابلة وجهاً لوجه لم أبه بهم واجهتهم وكلي قوة وتحدي وطموح لاينفد فلم يشفع لي تفوقي و لم تسعفني عزيمتي  ولم تنقذني مواهبي وإنما جبروت هؤلاء البشرية حطم مجاديفي وحال بيني وبين القبول .. لا أعلم هل فيتامين واو أصبح ضرورة لانستغني عنها في جميع مجالات الحياة إذن هونوا علينا منذ البداية واطلقوها بكل صراحة لاقيمة لتفوق مع فيتامين واو .. خُذلت من جميع الأطراف لأني لا أملك فيتامين واو ولا أطيقه .. ساخلص عملي لله مهما تأخر الفرج فإن بعد العسر يسرا .. مهما خذلنا المسؤولين الكبار في الدنيا فوالله لن يخذلنا من نحن في كنفه وهو على كل شئ قدير .. هي الدنيا امتحان واختبار (وبشر الصابرين) .. ولكن ثمة وقت جلست فيه مع نفسي اتأمل ما درسته مسبقاً ومالذي استفدته في حياتي فوالله وتالله ان مناهجنا تحتاج لنظرة عالم عاقل متدبر متيقن لحقيقة تلك الفوائد التي تنفعنا في دنيانا واخرتنا .. لنقف سوياً ومعاً ونتأمل مناهجنا سابقاً وحالياً بعين الحقيقة والقناعة التامة اركز هنا على الحفظ المطلوب منا وليس الاطلاع فحسب!!
مالذي استفدته من حفظي لعدد سكان الدولة الفلانية ومساحتها وجوها رغم أن قوقل معلمنا سهل التناول والتجاوب عن اي دولة أجهلها قبل زيارتها وهل حفظي لابيات ذاك الشاعر واسمه وبياناته مطلب شرعي لابد منه بل وهل فك رموز المعادلات الرياضية تشفع لي يوم القيامة وهل ترجمتي لنص انجليزي كلفني الكثير من وقتي جعلني افقه لغتهم الاجنبية بل سنوات مديدة درستها ولم اخرج من هذه اللغة بفائدة سوى وت زيور نيم؟
فهل حفظي لهذه المعلومات أمر شرعي واجب وهل جهلي لها يترتب عليها عواقب وخيمة؟
أمي أميه لاتكتب ولاتقرأ ولكنها حفظت بعض آيات الله تعالى وصلت خمسها وصامت فرضها وأطاعت ربها وأصبحت أفضل ممن يجهل دينة والعاقبة للمتقين
منذ بلغت السابعه من عمري حتى تجاوزت الجامعه وأنا في معاناة لبلوغ التفوق وحصد اعلا درجات التميز وبعد أن حققتها أوصدت الأبواب أمامي وأصبحت احتضن وسادتي واكتب عليها ليتني تعمقت فيك الراحة منذ طفولتي ولكن لم أكن أعلم أن حصاد الجد والاجتهاد هي أنتي فقد ذبلت زهرة شبابي ومضى عمري وانا انتظر وظيفتي وحانت راحتي في عمر الأربعين
أفنيت طفولتي وشبابي في تعلم مالايفيدني .. جُلّ وقتي وأنا احفظ معلومات وبيانات ذاك الرجل الميت والعدد الذي يتغير مابين حين وآخر وطقوس وأجواء دول العالم وكأني خلقت لإحصاء كل مايدور في الفلك الأرضي بدلاً من الغاية الحقيقة من الخلق (وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)

✒بقلم/ عيده الاسمري
(المها العربي)

أحبكم في الله ولكن!!

أحبكم في الله ولكن!!

 عجباً لأناس يأتون إلى دور التحفيظ لقضاء وقت الفراغ دونما طلباً للأجر .. يؤسفني حقيقة حال الكثير من أمتنا التي صارت تسعى لمصالحها الدنيوية دون أن تأبه بالحساب الحقيقي يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم .. قال تعالى :(وماخلقتُ الجن والانس إلا ليعبدون) هي الغاية الحقيقة من الخلق عبادة الرحمن فوالله مالسعادة الحقيقية إلا في الجنة ، طوبى لمن جد واجتهد في بناء أخرته غداً يكرم المرء أو يهان ، قد يتعجب البعض من قولي ويقول كيف اتينا لقضاء وقت الفراغ؟! نقول لو كان خشيتكم لله في السر والعلن لما انصتم لمازامير الشيطان فلا يجتمع غناء وقرأن في قلب إمرئ كما يقول ابن مسعود رضي الله عنه : (لايجتمع حب القرأن وحب الغناء في قلب عبد مؤمن).
فمن يجتمعان في قلبه ستكون الغلبة للغناء لأن القرأن لايمسه إلا المطهرون (ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه)
حقاً يؤسفني ممن يجعل الله أهون الناظرين إليه ويكتض جهازه بالصور المحرمة والموسيقى الماجنة والله تعالى يقول: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) فبدلاً من كونها شاهدة لكم بالخير تجعلونها شاهدة لكم بالسوء لو كانت رهبتكم من الرحمن وغايتكم من حفظ القرأن الجنة لما أسرفتم على أنفسكم بالمعاصي ولخشيتم الله بالسر والعلن .. اليوم تقول نفسي نفسي وتمتنع من نصيحة محبيها حتى فلذة كبدها خشية التفرقة بل وخشية العداوة وقد وقعت اللعنة على بني اسرائيل وذلك لأنهم كما قال تعالى:(كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) فالواجب علينا نحن كمسلمين انكار المنكر ولنا في قصص الأولين عبرة، وإني والله لن أخشى في الله لومة لائم ولمحبتكم وخشية وقوع عذاب الله عليكم أسعى جاهدة لتصويب أفعالكم وادعوا نفسي قبل دعوتكم للحق باللحاق بركب الصالحين واغتنام أعمارنا فيما يرضي خالقنا .. كونوا نوراً يمشي به الناس في الظلمات انقذوا رعيتك من حر جهنم وسقرها فوالله وتالله مالحب إلا في الله، وأني أحبكم في الله وأخشى عقاب الله فقد روي عن زينب رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث) ..نسأل الله السلامة من كل سوء

في كل منا بذرة خير وتحتاج فقط الى سقيا (فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين) لن يشمئز ويسخط من التوجيه للخير إلا أصحاب القلوب المريضة أصحاب القلوب الضعيفة لأنها دواء وبعض الأدوية شاقة على من يحتاجها ولكنها في النهاية سترسم السعادة الأبدية لهم فهي خير بلسم كما ورد،في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ..) وذكر منهم( ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ....... ) فأني أحبكم في الله وأسأل تعالى أن يثبتنا وأياكم ولايزغ قلوبنا بعد إذ هدانا وأن يجمعنا بمن أحببناهم فيه على سرر متقابلين في جنة ونعيما بغير حساب ولاسابق عذاب.

بقلم : عيده الاسمري
(المها العربي)

فترة اختبارات هامة

فترة اختبارات هامة للجميع

أخي الطالب .. أختي الطالبة .. اولياء الأمور .. نحن في فترة اختبارات دنيوية والكل منا يحرص على تحقيق التفوق والنجاح كما نحرص على الجد والاجتهاد لتحقيق الهدف وهذا من سمات الانسان العاقل أن يسعى لتحقيق هدفه ولكن أذكركم ونفسي أن الإختبارات الأساسية لم ولن تنقطع مادام قلبك نابضاً فالنجاح الحقيقي يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم فكما تحرصون على بلوغ هدفكم الدنيوي المؤقت احرصوا على تحقيق الفلاح الآبدي فهناك النجاح الحقيقي غدا يكرم المرء أو يهان .. يؤسفني من يؤجل صلواته ويسهر الليالي ويرهق ذاته لأجل شهادة دنيوية مؤقته بل والأدهى والآمر الإحتفالات والرقص والأغاني إذا أنعم الله عليه بتحقيق جزء من هدفه ماهكذا تشكر النعم كما قال تعالى: (وقليل من عبادي الشكور) لاتكفر نعمة الخالق فوالله لن يدوم الفرح بالكفر وإنما بالشكر والطاعات كما وجهنا سبحانه وتعالى في قوله: (ولئن شكرتم لأزيدنكم) فاشكروه إن كنتم أياه تعبدون ، ولاتحزن إن خُذلت في أمر ما كرر المحاولات وتذكر أنها مجرد اختبارات دنيوية يامن تعاقب ابنك وابنتك لرسوب يسروا ولاتعسروا لاتنفرونهم من العلم بالعقوبة الصارمة بل شجعوهم لتكرار المحاولة واعلموا ماكان الرفق في شيء الا زانة فارفقوا بابناؤكم وبناتكم (لايكلف الله نفساً إلا وسعها) وكما تحرصون على نجاحهم الدنيوي احرصوا على نجاحهم الحقيقي فهناك السعادة الأبدية وعلموهم كيفية شكر النعم بالسجود للخالق وشكره على نعمة وليس بالمنكرات ، كونوا بصمة خير لذرياتكم لاتقلدوا اليهود والنصارى في فرحهم وشموعهم لقوله تعالى: (ولن ترضى عنكم اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى)، ولنا في رسول الله قدوة حسنة .

✒بقلم: عيده الأسمري
المها العربي

جنة فؤادي

(جنة فؤادي💖)

يامن تتلعثم كلماتي حين ذكرها..
وتتعثر حروفي لوصفها..
وتسيل دموعي بحضرتها..
يامن هامت الروح بها.. عطفاً وحناناً..
يامن اسقيتيني من صدرك النابع، وحضنتيني بحضنك الدافئ، ومسحتي على رأسي بيدك الحانية..
ورفعتيها تضرعا للمولى لترتوي ببري لك وإحساني إليك ..
حان الآوان يا أماه..
لتري أبنتك وقد أصبحت زهرة في ريعان شبابها..
تلك الأمنية التي طالما سهرتي وتعبتي سنوات مديدة لتجني ثمارها..
ها أنا اصبحت تلك الثمرة اليانعة وأنا عند حُسن ظنك وثقتك..
عند قدمك.. وتحت أستار رضاكي..
يامن أفنيت شبابك في تربيتي..
والله..
وبالله..
وتالله..
لن أعصي لك أمراً..
بل كُلي لك سمعاً وطاعة فيما يرضي خالقي ..
وإن هفوت يوماً ما..
فوالله ليس عمدا ولا تجرئاً..
وإنما هو الشيطان..
اغواني ونعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ..
اسألي الله لي الهداية فكم من دعوة من قلب مشفق كقلبك الحاني..
ردت اليها ابنها ردا جميلا..
واسألك العفو والسموحة..
كما اسألك قبلة اهديك اياها من صميم القلب..
ابعثها لك أنت .. ياصاحبة القلب الحنون..
يامن ضحيت بسعادتك لأجل اسعادي..
فكيف لي ان أقابل المعروف بالنكران!!
لا وربي لن اتعمد ابدا ماحييت أن أعقك أو أسيء إليك..
بل هي دعواتي لك أن يجزيك ربي بالإحسان إحسانا..
وأن يجعلك ممن تقول لهم الجنة ادخلوها بسلام آمنين.

https://www.youtube.com/watch?v=pgXoTtvugJ0

🖋ابنتك/عيده الاسمري
(المها العربي)

واجب ام مكروه

(تعليقاً على ماورد مسبقاً من ردود افعال لما كتبته بعنوان كلكم لادم وادم من تراب)

حينما اشاهد فعل ينافي تعاليم ديننا الحنيف يؤلمني قلبي ويكاد يتفطر، وإن كنت غير معصومة من الخطأ، ولكن غيرتي على ديني وحبي لوطني ومجتمعي يجعلني أحاول تصويب تلك المفاهيم سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فالساكت عن الحق شيطان أخرس .. أجاهد بقلمي في الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن ، قد اضطر أحياناً لكتابة قصة واجهتها في حياتي لن افصح عن الشخص بذاته ولكن لمرجعه وقبيلته ليس لشي وانما لبيان اختلافه عني كما زعم هو ونظرته الماقته لبني جنسه من البشر وليس مقارنة فرد لقبيله باكملها؛ لأن أي شخص سلبي لايمثل مجتمعه أياً كان في نظري؛ فأنا لا أركز على النقطة السوداء كما يفعلها البعض اثناء قراءة أي مقال بل أركز على محور الحديث وهدفه هنا الضوء الساطع بإيجابيتي وصلت للهدف ولم أجعل من الحبة قبة محاولة كسر مجاديف ذاك الكاتب حينما صرح بتفاصيل قصته.
إن كان أغضبك فعل ذاك الفرد المشين الذي اساء لي وتوبخني انا ككاتب بقبح على إفصاحي لمعاناتي فأدب ابناء وبني قبيلتك إن كنت ترى أن كل فرد منها سواء سلبي أو ايجابي يمثلك.
وإن كنت تعتبر انهم قلة وشاذون يكره نصحههم فاقول لك لاتستهين فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة وكل ثقب بالجدار مالم تردمه زاد اتساعه وهكذا الخطأ مالم تصوبه كبر وانتشر وإن لم ينل اعجابك قلمي فاسدل النصيحة لي باسلوب أمثل وليس باسلوب التحقير لما بدر مني فكلنا خطاءون وخير الخطائين التاوبين .

بقلم عيده الاسمري
(المها العربي)

كلكم لآدم وآدم من تراب

أنا سعوديه، وصديقتي سورية، وجارتي مصرية، وأخرى أردنية والأخوة في الله تجمعنا وليس العنصرية والقبلية .

نحن مسلمون ولافرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى ، انا اتحدث العربية واعيش في مجتمع عربي ولكن ذات مرة ذهبت لأحد المباني الخاصة لتقديم على وظيفة ما ، وكان هناك جمع غفير من المتقدمات للتنافس على تلك الوظائف ، وصالة الانتظار تكتظ بالبشرية ، وأثناء الانتظار نتبادل النظرات ونبدأ نتناول أطراف الحديث  لحين أن يأتي الدور .

 تبدء إحداهن قائلة: أنت من الرياض، أجيبها: نعم. 

 تدقق أكثر وهل أنت بالحقيقة من أهل نجد، وأجيبها: لا عذراً أنا جنوبية أسمرية لكني أقطن بالرياض .. فإذا  بنظرتها لي تغيرت وكأنها تمقتني بعين الكراهية. أتعجب لتلك النظرات رغم عدم معرفتي بها فتدير ظهرها لأخرى؛ لتعارف. تجيبها الثانية:نعم أنا من أهل نجد وأقطن بالرياض فلم تعد تكترث بي بل بدأت تغرق في حديثها معها وتقول لها وأنا كذلك من نجد وحينما أنبهها عن النداء بالرقم الفلاني توبخني بالمعرفة ولا داعي لاخبارها بذلك رغم انها لاتربطني بها علاقة الا  أننا جميعاً نتحدث بنفس اللغة ونتقنها بطلاقها من بلد واحد يحمل الهوية الاسلامية فلماذا هذا التنافر وهذا التباغض والنظرة الدونية للبعض؟!!

 من هنا اقف وقفة انسانة واعية إنسانة مسلمة منذ نعومة أظفاري رباني والدي بفضل الله على الإسلام فلا نقيم وزنا للعرقية في تقييم الإنسان، بل الأمر الجوهري هو معدن الإنسان وأخلاقه وأذكر  حينذاك كان جارنا باكستاني الجنسية ولم أجد من أهلي سوى سمو الاخلاق الرفيعة في التعامل معه وكأنه أحد سكان بلدتنا بل ودرست الشريعة الغراء التي زرعت فينا حب الخير للغير والإحسان للناس بشكل عام دون تفرقة ودون تمييز وشددت على لم وحدة الأمة الإسلامية وأن أعامل الناس بأخلاقي الإسلامية وليس بمنهجية التعصب والقبلية التي كانت في الجاهلية ونبذها الاسلام، ولكن للأسف رغم أن الكثير متعلمون إلا أن العصبية القبلية لا زالت متوارثة أب عن جد ، وقد يخطئ أحد الأفراد البشرية من أي قبيلة كانت فيعم الخطأ جميع تلك القبيلة ويصبح ينسب لها السوء أو يعرف عنها بالخطأ رغم برآءة مجتمعها ولكن من نظرتهم السلبية لاحد أشخاصها عم البلاء تلك المدينة فماذنب برآءتي بين تلك البشرية ؟!!

وماذنب قبيلتي لتتهم بالسوء لأجل شخص واحد؟!! .. حتى أصبح الهندي لاقيمة له وكأنه معدوم الإنسانية ، ولكن نظرتنا السلبية لذاك المجتمع هي من جعلته مصدر للاهانة في بلدي، يؤسفني حقاً من يدعي أنه مسلم وهو بعيد كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف .


✒بقلم : عيده الأسمري

(المها العربي)

همجية لغة أم همجية بشر

يتبادر لذهني أسئلة عديدة ، ويخالج قلبي الأسى والحزن ، حينما ترمق عيني ببعض قطرات الندى لتمتلئ محبرتي وتسطر أناملي تلك التساؤلات التي طالما بحثت لها عن جواب .
ولكنني أرى السفينة لازالت ترتفع تارة وتهبط تارة تلعب بها أمواج البحر وكأنها بلا قبطان تاهت بين أعماق البحار؛ لذا قررت أن أبحث لها عن خارطة الطريق أن أقتل صمتي بالإفصاح عنها؛ فقد حان الأوان وانكشف الغطاء عن تلك الشعارات  اللفظية الباهته وعن تلك الهمجية التي لازالت مستمرة رغم أننا في زمن ندُر فيه الأميون بل وفي زمن أصبح فيه الطفل الصغير عِالم بمجرايات الواقع .
إنه عصر العلم والمعرفة.. عصر الهبة الربانية .. عصر النعمة العظيمة
نعم إنها الحقيقة من أعظم وأجل النعم أنني عربية أتقن لغتي العربية أتحدث العربية بطلاقة أكتبها وكُلي فخر بعروبتي حتى أصبحت أنسبها لأسمي لتزيدني فخراً وشرفاً.. وعزة وشموخاً .. كيف لا وقد نزل القرآن الكريم بلغتي العربية وتحدث بها خير البشرية بأبي وأمي هو لم أسمع منه ماعجزت عن فهمه لأنني عربية أفهم لغتي وأتعمق في معانيها بل وأتذوق حلاوتها حينما أقرأ واتدبر آيات الرحمن الرحيم{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون}َ [ يوسف الآية 2]، {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [ الزمر الآية 28]
{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُون}َ [ فصلت الآية 3] ، والعديد والكثير من الآيات القرآنية التي وردت فيها هذه النعمة العظيمة أي وربي إنها من أجل وأعظم النعم {وقليل من عبادي الشكور} فلله الحمد والمنة أني عربية في وطن عربي أنتمي للعروبة بكل فخر .
ولكن يؤسفني حقاً ويكاد يتفطر قلبي أسى حينما لا أجد عربي يتحدث بلغته العربية ..حينما لا أجد لغتي الفصحى مدرجة بين قومها .. حينما يحدثني عربي بلهجته التي يزعم أنها عربية ولم أجد لها ملجأ في القاموس العربي بحثت عنها في معجمي العربي وكأنها كلمة مستوردة ليس لها مقر في لغتنا بل والأدهى والأمر حينما يفخر بلغة غيره ويدون بها اسمه ويجعله شرطاً أساسيا في القبول الوظيفي وكأنه وحي منزل، وحتماً مقدر ،وشرطاً واجباً أن أتعلمها ، وأتقنها ، وأمارسها في كل شؤون حياتي بل وكأنها خدعة بشرية لسلب لغتي العربية حتى أصبحنا نكتبها بالعربية واستغنينا عن قول نعم *بأوك* التي لم أجدها في لغتي العربية والعديد والكثير من الكلمات العربية التي بدأت تختفي تدريجياً وتستبدل بكلمات أعجمية وماخفي أعظم حيث بدأنا نختصر العديد من الكلمات بحرفين أو أكثر وكأننا بدأنا نحطم قارب اللغة العربية ونكسر مجاديفها بحجة التطور المزعوم والرومانسية المخدوعة لم انهى تماماً عن تعلم اللغات الأخرى ولكن أنا هنا أقف مدافاعاً بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة وأصرار عن لغتي اللغة العربية نبراس العلم والمعرفة نتعلم اللغات الأخرى لدعوة الى الحق ولنأمن مكرهم، وليس لفرضها كمنهج قانوني يفرض رأيه علينا في كل كبيرة وصغيرة بل وللأسف قطعت أرزاق العديد ممن يجيد العربية بسبب عدم اتقانه للغة الأعجمية فأين مكانة لغتي العربي إذن في موطني العربي  وأين يومها العالمي الذي يفرض علينا أن نفخر بها في كل مجالات الحياة  ثم من يتحدثها اليوم بطلاقها ولايجيد اللغة الأعجمية لامجال له في التوظيف؟!!
أسئلة كثيرة حيرتني لازالت بين مد وجزر وها أنا أناشد المسؤولين في وطني العربي أن يحتوي كل من يجيد لغتي العربية وأن يستغنون عن شرط اتقان اللغة الاعجمية في اغلب الوظائف فنحن نتحدث لغة القرآن وليست فرض واجب اتقان لغات العالم {لايكلف الله نفساً الا وسعها} (يسروا ولاتعسروا، وبشروا ولاتنفرو).

🖋بقلم / عيده الاسمري
(المها العربي)

للطموح قصة وقصتي خير دليل شاهد


لمن يتسألون ماهي قصة طموحي
هِي حِكايـةٌ إنساانه
عاشت بين البشرية الحمقاء
ظلمتها سيدة غبراء
سلبت مالها
وحرمتها وظيفتها
نعم إنها الحقيقة
كادت أن تخنق أنفاسي
استغلت براءتي
فنسبت نجاحي لها
ظلمتني وخانتني
ولقوة منصبها لم يردعها كبير
وصلت قضيتي للمسؤول
فهمشني ورمى اوراقي بعيدا عنه
تناولها الجميع فرموا بها كما فعل
لكني لم ايأس ولي رب يرى
لاني اعلم أنها محنة ستعقبها منحة
هو هكذا الطموح
لايأس يغلبني ولاهم الكروب
مهما ضاقت واشتدت
ستفرج يوما ما لامحالة
فرب البرايا ارحم
وهو العدل لايرضى الظلم
فالظلم ظلمات يوم القيامة
يكفيني انه قال تعالى
(لاتحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار)
اثلجت صدري كلمات الرحمن
جعلتني اواصل طموحي
لأكن خير شاهد

بقلمي/عيده الاسمري
          [المها العربي]

قد تجمعنا قضية .. وقد يشتتنا رأي


خالجت فؤادي قضية فشاركني رأيه وخانقني وخالفني،، واصبح الأمر مخيف ، فكادت تئن صافرة الانذار لتعلن حربها لمن يخالف.
يحاورني ونتبادل الرأي، ثم أن خالفته يمقتني
ماهكذا طبع الأدباء،،  فاختلاف الرأي لايفسد للود قضية.
لك حريتك ولي حريتي ولكن لدين قوانين ليست  قابلة لتعديل بل هي صالحة لكل زمان ومكان.. حتى وإن تغير مفهومك لها يوما ما ، فهي ثابتة
(إن الله لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
فاحذر أن تميل بأفكارك ، وتغريك فتنة الزمن، وتخرج عن دائرة الصواب،،  اعلم أن الدين ثابت وصالح مع كل متغيرات الحياة ،، منهجنا قد يصبح غريب ولا غرابه حيث افصح لنا، عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله :(طوبى للغرباء)  في زمن القابض على دينه كالقابض على جمر.
ولكن الغريب في الامر هؤلاء المتقلبين الذين يقلبون الأحكام حسب مزاجهم أو حسب الوضع الذي يناسب غيرهم ..
قيمنا ثابته، ومبادئنا لم ولن تتغير ، حتى وان غيرها اصحاب المزاجيه،،  اختلاف الأحكام وتقلبها مع متغيرات الزمن أمر مذموم، فلا تناقشني في أمر شرعي، حكمه منصوص، لايحتاج ابدأ رأي من أحد فهو ثابت قطعيا،
وإن تحاورنا في أمر آخر فاربطه بكتاب الله وسنة رسوله وخذ الحكمة من أفواه العقلاء، ودعك من الليبرالية وأصحاب الهوى والموسيقار الذين خدعوك بتغيير المفاهيم وهي بالحقيقة محرمه شرعا كما فعلوا باعياد الكفار وقالوا عنها يوما بدلاً من عيد والمحتوى واحد
((لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْرًا بشبْر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ))؛ فهنيئا للغرباء ونسأل الله الثبات،،  وشكرا بحجم السماء لمن خالفني الرأي ولم يحقد ولم يمقت،،  دعني وشأني فلي ولك ماشئت (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) انا وضحت لك الحق، ولك، ماشئت فلاتجبرني، على اتباع هواك ولن أجبرك على تصديق الحقيقة يكفي أني، وضحت لك الحكم الشرعي (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) ، فلاتجعل اختلاف الرأي قضية، وتجعل من القبة حبة،،  تقبل الاختلاف وعش بسلام ، وتحاور بأدب، كن كالنحل لا يقطر الاعسلا مهما لسعك فهو للجروح دواء وللاوجاع بلسماً ، ودعك من الانانية والليبرالية التي تبرهن بأقوال كفار ولوكانوا علماء فهم علماء دنيا وهم بشر ، أقوالهم ليست محض دليل وإنما مجرد رأي، ليست منهجي فأنا مسلم ، فلاتكن كالذباب يتتبع الجروح فلا يقع الا على كل قبيح وقذر!!
وجزى الله من خالفني الرأي وانتهى بسلام وجزى الله من ارشدني للحق أو ارشدته وعدنا لرشدنا بسلام
فسلاماً لمن اتقنوا أداب الحوار، وتحاوروا دون شجار ، غاصوا بين أعماق البحار ، وصارعوا وتألموا، وعانقوا وتأملوا ، وخرجوا منها بسلام ووئام

🖋️بقلم: عيده جعبران (المها العربي)